اختير بسبب مهاراته في قراءة القرآن لإمامة المصلين في المسجد الحرام بمكة المكرمة في صلاة التراويح أثناء شهر رمضان أواخر عام 2008، هو عادل بن سالم بن سعيد الكلباني، الذي تصدر المشهد في الفترة الأخيرة بعدة فتاوى تخالف ما تعارف عليه علماء السعودية حول الغناء والرقص ودور السينما والكوتشينة، وأيضًا “زواج المسفار” وهو ما اعتبره البعض مرادفًا زواج المتعة، وأيضًا جواز سفر المرأة بغير محرم.

البعض ربط آراء وفتاوى الكلباني الأخيرة بالتغيرات السياسية والإصلاحية التي حدثت في المملكة، لكن الرجوع إلى أرشيفه يشير إلى أن آراءه في الغناء والموسيقى كانت ثابتة حتى في الفترة التي تولى فيها إمامة الحرم المكي.

في 20 يوليو 2010، نشر موقع العربية تقريرًا حول رأي الكلباني في الغناء وقال الكلباني حينها: لا يوجد دليل في القرآن ولا السنة النبوية يقضي بتحريم الغناء، معلناً أن الغناء حلال جملة وتفصيلاً وبأي صوت كان حتى بالمعازف.

وذكر الكلباني في بحث كتبه في 2010: الذي أدين لله تعالى به هو أن الغناء حلال كله، حتى مع المعازف، ولا دليل يحرمه من كتاب الله ولا من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وكل دليل من كتاب الله تعالى استدل به المحرمون لا ينهض للقول بالتحريم على القواعد التي أقروها واعتمدوها، كذا لم يصح من سنة نبينا (ص) شيء يستطيع المرء أن يقول إنه يحرم الغناء بآلة أو من دون آلة، وكل حديث استدل به المحرمون إما صحيح غير صريح، وإما صريح غير صحيح، ولا بد من اجتماع الصحة والصراحة لنقول بالتحريم.

وأكد الكلباني رجوعه عما سبق له من آراء تحرم الغناء وأنها أصبحت لا تمثله قائلًا: رجعت عن القول بالتحريم لما تبين لي أن المعتمد كان على محفوظات تبين في ما بعد ضعفها، بل بعضها موضوع ومنكر.

وفي لقاء مع قناة إم بي سي بعد ذلك بقليل، أكد الكلباني أن ما قاله بأن الغناء حلال كله، كان في سياق فتوى، وإنه كان يقصد سواء كان غناء بمعزف أو بغير معزف، وذلك بعد أن قوبل حينها بالسخرية والعرقية.



القسم :

منوعات

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.